هو أرنستوا تشي جيفارا .. أرجنتيني الأصل , كوبي النضال , عالمي الثورة .. ولد في 14 يوليو 1928 في بيونس آيريس بالارجنتين , طفل لعائلة برجوازية , حظي بمعاملة مميزة ومكانه كبيرة نسبة الى مرضة الذي رافقه من طفولته المبكرة وهو الربو وكاد ان يموت بسببه عدة مرات , لذلك كان مرضة والفطرة التي توجد فيه لمساعدة الناس والاحساس بالمساكين هى سبب دراسته للطب , التي ما ان انهاها حتى انخرط في مجال بعيد جدا عنها .. وهى الثورة في وجة الظلم في كل بقاع العالم المستضعفة .
قيل عن ذكرى ميلاده والتي صادفت وقت قريب ..
( إن ذكرى ميلاد هذا الثائر , مناسبة تذكر أجيال الشباب والثوريين وتلهم شعوبنا التي تخوض أشرف معاركها دفاعَا عن حقها وصون استقلالها ورفض الهيمنة الامريكية الاسرائيلية على المنطقة ) .
هذة صوره خالدة التقطها صدفة المصور الكوبي ألبرتو كوردا عام 1960 , تخلدت من خلال كل ما يصدر من مطبوعات وتذكارات لهذا الثائر الخالد , كم تم بناء على هذة الصورة الجميلة تصنيف ارنستوا جيفارا عام 1999 في مجلة التايم كواحد من رموز القرن العشرين .
لا اعرف العديد من الأشخاص على مر العصور والتاريخ الذي يشاركون بحروب وثورات لبلدان غير بلدانهم لمجرد ازاحة الظلم ونصرة الحق وبالنسبة لجيفارا هو انتصار الثورة الاشتراكية .. نعم فقد كان جيفارا اشتراكي الفكر حتى النخاع ..
وآمن بالاشتراكية وأنقد اشتراكية ستالين وخرشتشوف وخلفاؤهما , حيث رأى أن الاشتراكية والقيم الأخلاقية يجب ان لا ينفصلا على غرار غيرة الذي ربطوها بالانتاج ,
كان الوحيد الذي يعتبر جيفارا أنه يسير معه على نفس الخط والفكر الاشتراكي المعاصر
كما اصطلحوا هو ماو تسي تونغ المفكر الاشتراكي الكبير .
آمن أن الثورة هدفة في الحياة وليس الطب , من خلال اختبار حدث له أثناء غارة عندما كان مع فيديل كاستروا وجماعته في تحرير كوبا من من ظلم باتسيتا عندما انتابته أزمة ربو حادة في غاره عسكرية في الأدغال وكان ارنستو بالأضافه الى مشاركته كقائد لكتيبه الثوار هو ايضًا طبيبها ويحمل معه بالاضافه الى بندقية وحقيبة الرصاصات والقنابل حقيبة الاسعافات الأولية .. عندما باغتته الازمة وثقل عليه حمل نفسة بالأضافه الى الحقيبتين كان لابد عليه من اختيار واحده من الحقائب لتخفيف الحمل , فأختار بلا تردد حقيبة الذخيرة مما ينعكس على حبه العميق للثورة والنضال على حساب دراسته وعلمه وطبه ..
بعد تحرير كوبا من حكم باتسيتا وصعود فيديل كاسترو الى حكم كوبا بترشيح جماعته الثورية عين جيفارا وزير للصناعه وبدأ مع كاسترو رحلة بناء كوبا الاشتراكية ثم ما لبث بعد سنوات قليلة أن فاجأ الجميع بإعلان استقالته وجنسيته لانه لا يحتمل العيش دون ثورة
وقال في رسالته الى كاسترو ( إني أعدل عدولا عن أعبائي في قيادة الحزب ومن منصبي في الوزارة ومن رتبتي كمقدم ومن شرطي ككوبي ولم يعد يربطني اي شيء قانوني بكوبا سوى روابط من طبيعه أخرى لا يمكن أن تبلى كما تبلى الأوراق الرسمية وسأواصل الكفاح ضد الإمبريالية حيثما وجدت .. فهذا يعزيني ويلطف مائة مرة كل اسى ) .
**علي القصير*