قصة الصدق منجاة قصة الحرامي الصادق لافوتكم

يسلمووووا قصه جميله وفيها عبره

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إليكم هذه القصة أعجبتني و حبيت أكتبها لكم

و هي والله قصة واقعية

و تأملوا من منا يستطيع في هذا الزمان أن يكافح مثل هذا الرجل العجوز الذي روى لنا القصة عندما كان في شبابه

يقول في يوم من الأيام كنت أعيل والدتي و أخواني الأيتام , و كنت أنا أكبرهم

و كنا نتضور من الجوع و لم نجد لقمة عيش و كان لنا جار يملك من الأغنام بالمئات

و طلبت مني والدتي أن أذهب لأبحث لهم عن طعام , فلم أجد إلا هذا الجار

طلبت منه أن يبيعني بالآجل عناق , ( يعني من صغار الغنم ) إلا أنه رفض تماماً

ولم أجد أي مخرج , إلا أني أتصيد للغنم من الجهة الثانية للجبل

وقبل غروب الشمس أخذت واحدة من صغار الغنم و ذبحتها و سلختها

و حفرت حفرة و وضعت فيها الحطب , ثم أنزلت الذبيحة في الحفرة على الجمر , و وضعت عليها حجر كبير

و بعد صلاة المغرب أخذتها إلى والدتي و أخواني و تعشينا نصفها , و الباقي رفعناه غداء لليوم الثاني

ولكن الرجل افتقد العناق فذهب إلى شيخ القبيلة ووجه التهمة لي أنا شخصياً

حاولت أبرئ نفسي إلا أنه أصر على أنني أنا من أخذ العناق , و مع إصراري أني لم آخذها إلا أنهم قرروا علي الحلف

و أخذوني إلى الشيخ و طلب مني الشيخ أن أقسم لهم بالله من على كتاب الله , اني ما رأيت العناق ولا اخذتها

اخذت المصحف مُجبر و التفت يمنة و يسرة , و ضربت كف بكف فلم أجد المخرج , ولكني أخذت المصحف و وقف الشيخ و قال احلف بالله من على هذا المصحف , انك ما تعرف عنها شيء , فاخذت المصحف ثم قلت :

أقسم بالله العظيم على كتابه الكريم أني أخذتها و ذبحتها و سلختها و أكلتها , أنا و والدتي و أخواني

وقد طلبت منه أن يبيعني و رفض , فلم أجد ما اطعم اهلي , غير اني آخذ هذه العناق ليبقوا اهلي على قيد الحياة

فقد بلغ بهم العَوز و الجوع مبلغه , و أنا بين يديكم أفعلوا بي ما شئتم

فقام الشيخ و قبّل رأسي و جمع القبيلة و تبرعوا لي بعشرين درهم آنذاك جزاء على صدقي و أمانتي أني لم أحلف بالله فاجاراً

و فرج الله همي و فتح الله لي من الرزق ما الله به عليم

ثم قال , هذه السالفة يا أولادي تفيدكم أن تكونون صادقين على أية حال ,

فالصدق منجاه و أذكركم أن تحمدون الله و تشكرونه على ما أنتم فيه من خيرات في هذا الزمان ,

أدامها الله عليكم و اسأل الله أن لا يغير عليكم

و لكم مني أنا , أرق تحية
flower

» قصة الحرامي الذكي روعة